الجاذبية - Gravity
الجاذبية
احدى اهم الاسس الفيزيائية التي فسرت العديد من الظواهر الكونية التي كنا نجهلها و مصطلح الجاذبية ليس جديد حيث كان معروف سابقا باي قوة تنشأ بين جسمين ... اول من فسرها و وضع قوانين لها هو الغني عن التعريف العالم "اسحاق نيوتن"
وبقيت هذه النظرية صامدة حتى تم استبدالها من قبل العالم آينشتاين بنظرية "النسبية العامة"
لكن معادلة نيوتن تبقى صحيحة وأكثر عملية عندما نتحدث عن حقول جاذبية ضعيفة كإرسال المركبات الفضائية والتطبيقات الهندسية الانشائية مثل بناء الجسور المعلقة .
مصطلح الجاذبية هو الذي يطلق على نظرية نيوتن و التي تعني تجاذب بين اي جسمين لهما كتلة في الكون اما مصطلح الثقل او الثقالة فمن الممكن ان يدل على النظرية النسبية حيث تعتبر النظرية النسبية الجاذبية مجرد التواء في الزمكان وليس هناك من أي تجاذب بين الأجسام ( كل جسم في الكون له كتلة يحدث انبعاج في نسيج الزمكان و مثال على ذلك الشمس و اي كوكب اخر مثل الارض كتلة الشمس اكبر من كتلة الأرض فان الانبعاج الذي سوف تحدثه الشمس في الزمكان اكبر من الذي ستحدثه الارض و هو ما يسبب دوران الارض حول الشمس كما لو كانت تسبح باتجاهها )
و كما هو معروف فان قانون الجاذبية العام لنيوتن : قوتا التجاذب بين جسمين ماديين تتناسب طردياً مع حاصل ضرب كتلتيهما وعكسياً مع مربع المسافة بين مركزيهما .
و لقد استنبط نيوتن هذا القانون كمحاولة منه لفهم التجاذب بين الجسيمات غير المشحونة و كذلك من خلال المشاهدات الفلكية و الاستعانة بقوانين العالم الفلكي الكبير "يوهان كبلر"حول حركة الكواكب
و قد أشار الى هذا العالمان العربيان ذوي الاصل الايراني (البيروني و الخازني) قبله بحوالي سبعة قرون في العصر العباسي .
ينطبق هذا القانون على الجسيمات النقطية مثل معظم قوانين "الميكانيكا الكلاسيكية" أما الأجسام الكبيرة ذات الاشكال المختلفة فنعمد إلى تطبيق حساب "التكامل" من أجل الحصول على شدة قوة الجاذبية عليها .
تعتبر الجاذبية لنيوتن حسب الميكانيكا الكلاسيكية بانها قوى مباشرة بعيدة بين جسمين و التي تستطيع التأثير بدون واسطة بين الجسمين و اي تغير في موقع الجسم يرافقه تغير لحظي في الجاذبية بين الجسمين ( زيادتها او نقصانها ) و لتفسير هذا قام نيوتن باعتبار حقل جاذبية كوني موجود في كل نقطة من الفضاء و هو حقل اتجاهي و يعبر عنه بمتجه و التي تفسر قوى الجاذبية التي تتعرض لها كتلة ما عند وضعها في هذه النقطة و لقد استنتج نيوتن أن القوة التي تبقي الكواكب في مساراتها متعلقة بتربيع البعد بين مركزيهما .
اما النظرية النسبية لاينشتاين فتنص على ان اي شكل من اشكال الطاقة او المادة أو العزم تحدث انبعاج او انحناء في نسيج الزمكان و كما ذكرنا سابقا بسبب هذا الانحناء فان المسارات للاجسام يمكن ان تنحرف او تغير اتجاهها .
باختصار فإن حسب مبدأ نيوتن الجاذبية هي قوة و لكن حسب مبدأ اينشتاين الجاذبية هي مجال فهي عبارة عن انحناءات تسببها اي كتلة في الكون بنسيج الزمكان و كلما كانت الكثافة اكبر كلما كان الانحناء او الانبعاج اكبر كما ذكرنا سابقاً في المثال اعلاه و الاجسام ذات الكثافة الاصغر ستبدو كانها تسقط في هذا الانحناء مما يدخلها في مجال الاجسام ذات الكثافة الاكبر
و بهذا اصبحت النظرية النسبية و ميكانيكا الكم اعظم اختراعات البشرية في تاريخها فان هاتين النظريتين فسرتا كل ما في هذا الكون .
تنص على أن أمواج من الجاذبية تنبثق من تذبذب نسيج الزمكان و هو ما يحصل عندما يدور جسمان حول بعضهما ... أمواج الجاذبية الصادرة من مجموعتنا الشمسية أصغر مما نستطيع قياسه ولكن تم رصد أمواج جاذبية بطريقة غير مباشرة في فقدان الطاقة لنجمان نباضان يدوران حول بعضهما و في فبراير 2016 أعلن مركز ( LIGO ) و اخيراً عن رصده لاكتشاف أمواج ثقالية صادرة عن اصطدام ثقبين اسودين ببعضهما على بعد 1.3 بيلون سنة ضوئية من الأرض ! ( السنة الضوئية تساوي 10 ترليون كم تقريباً ) .
كما كان للعالم غاليليو دور كبير في فهم الجاذبية حيث اوضح ان سرعة وصول الجسم للارض لا تتعلق بكتلته من خلال رمي كرات ذات كتل مختلفة من على برج بيزا !
اما دور العلماء العرب فقد اشار العالم العربي "ابن سينا" في القرن التاسع الميلادي على ان القوة تكبر كلما كبر الجسم في كتابه "الاشارات و التنبيهات" و كذلك العالم "البيروني" الذي ذكرناه سابقاً الى ان الاثقال تتجه الى الاسف في كتابه "القانون المسعودي" و كذلك "الخازني" حيث قال في كتابه "ميزان الحكمة" ( إن الأجسام الساقطة تنجذب نحو مركز الأرض وإن اختلاف قوة الجذب يرجع إلى المسافة بين الجسم الساقط وهذا المركز ) .
و للجاذبية تأثير كبير على الزمن و هو ما شرحناه في موضوع السفر الى المستقبل ( اضغط هنا للانتقال الى موضوع السفر الى المستقبل ) .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في الختام قد تلاحظ ان كل الاسماء التي ذكرت كانوا رجال و هو حسب رأي لان في تلك العصور لم تُعطَ المرأة حقها في التعبير عن رأيها و لو اعطِيت حقها كان من الممكن ان نرى عالمات لا يقل شأنهن عن اينشتاين و نيوتن ... فاينشتاين لديه عقل ... و اي مرأة في العالم لديها عقل لا يقل عن اينشتاين مجرد انه أعطي فرصة !
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قناتنا على اليوتيوب :- https://www.youtube.com/c/MDKinGiq
صفحتنا على الفيسبوك :- https://www.facebook.com/mdking1492/
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الكتابة :- M.D KinG
البحث العلمي :- M.D KinG
التصميم :- M.D KinG
التدقيق :- M.D KinG
النشر :- MuhammeD_KinG & هل تعلم؟- منوعات
احدى اهم الاسس الفيزيائية التي فسرت العديد من الظواهر الكونية التي كنا نجهلها و مصطلح الجاذبية ليس جديد حيث كان معروف سابقا باي قوة تنشأ بين جسمين ... اول من فسرها و وضع قوانين لها هو الغني عن التعريف العالم "اسحاق نيوتن"
وبقيت هذه النظرية صامدة حتى تم استبدالها من قبل العالم آينشتاين بنظرية "النسبية العامة"
لكن معادلة نيوتن تبقى صحيحة وأكثر عملية عندما نتحدث عن حقول جاذبية ضعيفة كإرسال المركبات الفضائية والتطبيقات الهندسية الانشائية مثل بناء الجسور المعلقة .
مصطلح الجاذبية هو الذي يطلق على نظرية نيوتن و التي تعني تجاذب بين اي جسمين لهما كتلة في الكون اما مصطلح الثقل او الثقالة فمن الممكن ان يدل على النظرية النسبية حيث تعتبر النظرية النسبية الجاذبية مجرد التواء في الزمكان وليس هناك من أي تجاذب بين الأجسام ( كل جسم في الكون له كتلة يحدث انبعاج في نسيج الزمكان و مثال على ذلك الشمس و اي كوكب اخر مثل الارض كتلة الشمس اكبر من كتلة الأرض فان الانبعاج الذي سوف تحدثه الشمس في الزمكان اكبر من الذي ستحدثه الارض و هو ما يسبب دوران الارض حول الشمس كما لو كانت تسبح باتجاهها )
و كما هو معروف فان قانون الجاذبية العام لنيوتن : قوتا التجاذب بين جسمين ماديين تتناسب طردياً مع حاصل ضرب كتلتيهما وعكسياً مع مربع المسافة بين مركزيهما .
و لقد استنبط نيوتن هذا القانون كمحاولة منه لفهم التجاذب بين الجسيمات غير المشحونة و كذلك من خلال المشاهدات الفلكية و الاستعانة بقوانين العالم الفلكي الكبير "يوهان كبلر"حول حركة الكواكب
و قد أشار الى هذا العالمان العربيان ذوي الاصل الايراني (البيروني و الخازني) قبله بحوالي سبعة قرون في العصر العباسي .
ينطبق هذا القانون على الجسيمات النقطية مثل معظم قوانين "الميكانيكا الكلاسيكية" أما الأجسام الكبيرة ذات الاشكال المختلفة فنعمد إلى تطبيق حساب "التكامل" من أجل الحصول على شدة قوة الجاذبية عليها .
تعتبر الجاذبية لنيوتن حسب الميكانيكا الكلاسيكية بانها قوى مباشرة بعيدة بين جسمين و التي تستطيع التأثير بدون واسطة بين الجسمين و اي تغير في موقع الجسم يرافقه تغير لحظي في الجاذبية بين الجسمين ( زيادتها او نقصانها ) و لتفسير هذا قام نيوتن باعتبار حقل جاذبية كوني موجود في كل نقطة من الفضاء و هو حقل اتجاهي و يعبر عنه بمتجه و التي تفسر قوى الجاذبية التي تتعرض لها كتلة ما عند وضعها في هذه النقطة و لقد استنتج نيوتن أن القوة التي تبقي الكواكب في مساراتها متعلقة بتربيع البعد بين مركزيهما .
اما النظرية النسبية لاينشتاين فتنص على ان اي شكل من اشكال الطاقة او المادة أو العزم تحدث انبعاج او انحناء في نسيج الزمكان و كما ذكرنا سابقا بسبب هذا الانحناء فان المسارات للاجسام يمكن ان تنحرف او تغير اتجاهها .
باختصار فإن حسب مبدأ نيوتن الجاذبية هي قوة و لكن حسب مبدأ اينشتاين الجاذبية هي مجال فهي عبارة عن انحناءات تسببها اي كتلة في الكون بنسيج الزمكان و كلما كانت الكثافة اكبر كلما كان الانحناء او الانبعاج اكبر كما ذكرنا سابقاً في المثال اعلاه و الاجسام ذات الكثافة الاصغر ستبدو كانها تسقط في هذا الانحناء مما يدخلها في مجال الاجسام ذات الكثافة الاكبر
و بهذا اصبحت النظرية النسبية و ميكانيكا الكم اعظم اختراعات البشرية في تاريخها فان هاتين النظريتين فسرتا كل ما في هذا الكون .
و إحدى الافكار التي طرحها اينشتاين في النظرية النسبية العامة هي موجات الجاذبية التي لم يثبت وجودها لغاية عام 2016 !
تنص على أن أمواج من الجاذبية تنبثق من تذبذب نسيج الزمكان و هو ما يحصل عندما يدور جسمان حول بعضهما ... أمواج الجاذبية الصادرة من مجموعتنا الشمسية أصغر مما نستطيع قياسه ولكن تم رصد أمواج جاذبية بطريقة غير مباشرة في فقدان الطاقة لنجمان نباضان يدوران حول بعضهما و في فبراير 2016 أعلن مركز ( LIGO ) و اخيراً عن رصده لاكتشاف أمواج ثقالية صادرة عن اصطدام ثقبين اسودين ببعضهما على بعد 1.3 بيلون سنة ضوئية من الأرض ! ( السنة الضوئية تساوي 10 ترليون كم تقريباً ) .
كما كان للعالم غاليليو دور كبير في فهم الجاذبية حيث اوضح ان سرعة وصول الجسم للارض لا تتعلق بكتلته من خلال رمي كرات ذات كتل مختلفة من على برج بيزا !
اما دور العلماء العرب فقد اشار العالم العربي "ابن سينا" في القرن التاسع الميلادي على ان القوة تكبر كلما كبر الجسم في كتابه "الاشارات و التنبيهات" و كذلك العالم "البيروني" الذي ذكرناه سابقاً الى ان الاثقال تتجه الى الاسف في كتابه "القانون المسعودي" و كذلك "الخازني" حيث قال في كتابه "ميزان الحكمة" ( إن الأجسام الساقطة تنجذب نحو مركز الأرض وإن اختلاف قوة الجذب يرجع إلى المسافة بين الجسم الساقط وهذا المركز ) .
و للجاذبية تأثير كبير على الزمن و هو ما شرحناه في موضوع السفر الى المستقبل ( اضغط هنا للانتقال الى موضوع السفر الى المستقبل ) .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في الختام قد تلاحظ ان كل الاسماء التي ذكرت كانوا رجال و هو حسب رأي لان في تلك العصور لم تُعطَ المرأة حقها في التعبير عن رأيها و لو اعطِيت حقها كان من الممكن ان نرى عالمات لا يقل شأنهن عن اينشتاين و نيوتن ... فاينشتاين لديه عقل ... و اي مرأة في العالم لديها عقل لا يقل عن اينشتاين مجرد انه أعطي فرصة !
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قناتنا على اليوتيوب :- https://www.youtube.com/c/MDKinGiq
صفحتنا على الفيسبوك :- https://www.facebook.com/mdking1492/
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الكتابة :- M.D KinG
البحث العلمي :- M.D KinG
التصميم :- M.D KinG
التدقيق :- M.D KinG
النشر :- MuhammeD_KinG & هل تعلم؟- منوعات
تعليقات
إرسال تعليق